2009-10-06

اللقاء الترحيبي بالمعلمين الجدد بمدارس شركة الحماد للمشاريع التعليمية











شهد مسرح مجمع الخبر التعليمي بشركة الحماد للمشاريع التعليمية انعقاد اللقاء الترحيبي بالمعلمين الجدد بالشركة للعام الدراسي 1430/1431هـ ، وذلك يوم الثلاثاء 17 شوال 1430هـ = 6 أكتوبر 2009م ، وقد اجتمع بالمعلمين الجدد الأستاذ / علي بن بسان الزهراني – المشرف العام لشركة الحماد للمشاريع التعليمية ، ومدير إدارة الإشراف التربوي بالمنطقة الشرقية سابقاً .
بدأ اللقاء الساعة التاسعة صباحاً ، وكانت البداية بالترحيب بالمعلمين الجدد ، وتهنئتهم بالعام الدراسي الجديد ، مع أمنيات الإبداع والتطور والتقدم في العملية التعليمية .
وكان برنامج اللقاء على شقين :
الأول : يتعلق بالسياسة التعليمية بالمملكة العربية السعودية ، وتناول فيه الأستاذ علي الزهراني السياسات التعليمية التي تحكم العملية التعليمية في المملكة .
وتعرض الحديث لتقسيمات المراحل التعليمية بمدارس المملكة بداية من المرحلة الابتدائية بشقيها : الصفوف الأولية ( أول وثاني وثالث ابتدائي ) ، والصفوف الابتدائية العليا ( رابع وخامس وسادس ابتدائي ) ، ثمّ المرحلة المتوسطة ( بفصولها الثلاثة) ، والتي تعادل ما يسمى بالمرحلة الإعدادية في بعض الدول العربية ، مثل مصر ، ثمّ المرحلة الثانوية بأقسامها الثلاثة [ الشرعي ( الأدبي ) ، والطبيعي ( العلمي ) ، والإداري ].
ثم تحدث عن التطورات التي لحقت العملية التعليمية في السنوات الأخيرة. وركَّز سعادته على بعض المناهج التي تقوم مدارس الشركة بتطبيقها كمناهج إضافية رديفة أو مساعدة ، مثل المناهج الإضافية للغة الإنجليزية ، والحاسب الآلي ، والقرآن الكريم .
ونبّه سعادة المشرف العام المعلمين الجدد لبعض المحاذير التي قد ينزلق إليها بعض المعلمين من جرّاء بعض التعصبات لتيارات سياسية أو إقليمية ، ومحاذير التعصب الديني التي تجرّ جدلاً وخصومة وشقاق هم في غنى عن الانسياق في دوامتها .
وشدَّد على اهمية المعلم كركيزة أساسية من ركائز نجاح العملية التعليمية ، وأن سر قوة مدارس الشركة في هيئتها التعليمية المتميزة ، وساق في هذا المجال القولة المشهورة لوزير المعارف السابق محمد بن أحمد الرشيد ، والتي تشير إلى أن ( المعلم يستطيع أن يتميز ولو تحت شجرة )؛ فالمتميز يخلق جوانب تميزه ، ولو لم يملك من الإمكانات المادية والتقنية شيئاً.
كما شدّد على أن الضرب ممنوع في جميع مدارس الشركة ، ومدارس المملكة عموماً ، وأن ( العصا لا تربي رجلاً ) .
كما حذر المعلمين من مغبة الانغماس في إعطاء الدروس الخصوصية ، وأن سياسة التعليم تمنع الدروس الخصوصية لأنها تؤثر على سمعة المعلم ، وتجعل عطاءه في الفصل عطاءً فئوياً فيه محاباة لبعض وإهمال آخرين . وألمح إلى أن هناك بديلاً للدروس الخصوصية من خلال مجموعات الخدمات التربوية لتقوية الضعفاء بالمدارس .
ونبّه إلى أهمية تمتع المعلم بالكياسة والفطنة والحصافة في التعامل مع الطالب ، وضورة اجتناب العبارات السلبية المحبطة ، والتعامل مع الطالب باعتبارات الموقف التعليمي ، والاحتواء المناسب له ، خاصة مع بعض الحالات الخاصة للطلاب المشاكسين ، أو الذين تتدنى لديهم مستويات دافعية التعلم .
وبعد استراحة قصيرة ( ربع ساعة ) تعرض الجزء الثاني من اللقاء للحديث عن طرائق واسترتيجيات التدريس ، والإدارة الصفية .
وأشار المشرف العام إلى تنوع طرائق التدريس وكثرتها ( تتعدى مائتي طريقة ) ، وقدرتها على جذب الطالب إلى التعليم بحب ، وأن طالب اليوم ليس طالب الأمس ، وكذا المعلم ، فالتجديد والبعد عن النمطية والتقليد يعد وسيلة مهمة لجذب الطالب إلى العملية التعليمية ، من خلال التعلم النشط والتعلم باللعب والمرح ، والتعليم التعاوني ، ومسرحة المناهج ، وغير ذلك من الطرائق الجيدة.
وأشار سعادته إلى الإمكانات المادية والتقنية والإنشائية لمدارس شركة الحمّاد للمشاريع التعليمية ، وأن جميع فصول المرحلة الابتدائية خاصة الصفوف الأولية ، مزودة بالسبورات التفاعلية ، وعارض الشرائح ( البروجكتور ) ، إضافة للكثافة العددية الهادئة داخل الفصل التي تتيح للمعلم التفاعل مع جميع الطلاب خلال زمن الحصة . كما ألمح إلى الوسائل التعليمية المساندة التي تتمتع بها المدارس من قاعات مصادر التعلم ، والمكتبة ، ومعامل الحاسب الآلي ، ومعامل اللغة الإنجليزية ، وغرفة الطبيب والرعاية الصحية ، وغير ذلك من الإمكانات التي تضع مدارسنا في مصاف المدارس الرائدة بالمملكة ، وفي المنطقة الشرقية خصوصاً.
ثم تحدث سعادته عن الإدارة الصفية ، وانضبطها ، وأشار إلى الكتاب الرائع ( الانضباط مع الكرامة ) ، وهو كتاب مترجم ، ومن أفضل ما كتب في الإدارة الصفية . وهذه الإدارة تنجح بالاحترام المتبادل بين المعلم والطلاب ، والبعد عن التجريح واللوم ، والبعد عن المقارنات المؤيسة والمحبطة بين الطلاب والعمل على امتصاص فورات الحماس لدى بعض الطلبة ، وتوجيهها التوجيه الأمثل ، والتعامل مع الموقف التعليمي ، وقوام هذه الأمور الاعتدال ، كما تقول الحكمة ( لا تكن صلباً فتكسر ، ولا رطباً فتعصر ).
وعرّج سريعاً بالحديث عن حصص الانتظار ( الاحتياطي ) ، وما تشكله من ثقل على بعض المعلمين ، وأن المعلم المتميز قادر على شغل فراغ التلاميذ بالمفيد ، وأن هناك اقترحات قد ترى النور قريباً بشأن إعداد حقائب لحصص الانتظار تضم مواد تعليمية وثقافية مفيدة للطلاب .
استمر هذا اللقاء من التاسعة صباحاً حتى الحادية عشرة والنصف ظهراً تخللته فترة استراحة ( 15 دقيقة ) ، وكان المعلم هو محور اللقاء ، وتجويد العملية التعليمية ومخرجاتها هو الهدف منه ، وشارك المعلمون بفاعلية في اللقاء من خلال طرح بعض التساؤلات في نهاية كل جزء من اللقاء ، وأجاب عنها الأستاذ علي الزهراني كعادته بكل شفافية ، ومصداقية ، فهو كما عهده الجميع كتاب مفتوح .

هناك تعليقان (2):

  1. كل عام و انتم بخير محمد السيد اسكندرية

    ردحذف
  2. أخي الحبيب الأستاذ محمد السيد
    أشكر لك مرورك ، وأسأل الله أن تكون بخير، وأن ييسر لك أمورك.
    أرجو متابعة أخبارك على بريدي الشبكي:
    damaty977@yahoo.com
    لك تحياتي

    ردحذف