2009-10-31

مديرة تعشق معلِّمة!


كان هذا عنوان استشارة قام الباحث أحمد الدماطي بالرد عليها في موقع المستشار التابع لجمعية البر الخيرية .
للاطلاع على الاستشارة والرد عليها اضغط هنا

2009-10-27

الحاكم وحقوق الرعية ( الملك عبد العزيز نموذجاً )




إنَّه لرجل عظيم .. رجل يعرف ربّه ويقدِّر شعبه ورعيته .. إنه الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -


وقعتُ مؤخراً على نص خطاب موجّه منه لكل العمّال والرعية ، خطاب فيه مباديء العدالة التي ينبغي أن يتوخاها كلّ حاكم ، وليت كل مسئول يضع كلمات هذا الخطاب نصب عينه ، وليته يعمل بما فيه ، فسيسعد الجميع : حكاماً ورعايا .


اقرءوا معي هذا الخطاب الرائع للملك عبد العزيز- رحمه الله تعالى -
** اضغط على صورة الخطاب مرتين لتكبيرها .
** نص الخطاب مأخوذ من كتاب : المصحف والسيف : مجموعة من خطابات وكلمات ومذكرات وأحاديث جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله ،جمع و إعداد : محيي الدين القابسي ، دار الصحراء السعودية للنشر ،ط4 (1418هـ -1997م )، ص 334

2009-10-22

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية













































































احتفلت مدرسة الخبر النموذجية الابتدائية والمتوسطة الأهلية باليوم الوطني للمملكة ، وذلك يوم الاثنين : 30/10/1430هـ .
وقد بدأت فعاليات هذا الاحتفال بداية من برنامج الإذاعة المدرسية الذي جاءت فقراته متواكبة مع هذا اليوم بالتركيز في الكلمات على الانجازات التي حققها المملكة لصالح شعبها ومواطنيها ولصالح الأمة العربية الإسلامية ، وشرف خدمة ورعاية الحرمين الشريفين الذي يتكفل به خادم الحريمن الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وبعد البرنامج الإذاعي ارتفعت أصوات التلاميذ بالنشيد الوطني للمملكة ، وهو النشيد الذي يرددونه يومياً فيمنحهم قدراً عظيماً من الوطنية والانتماء.
وشهدت ساحة المدرسة عدداً من الألعاب الرياضية والترفيهية التي أضفت على نفوس طلابنا مزيداً من البهجة والمرح . كما وزعت على طلاب الصف الأول الابتدائي والصفوف الأولية بعض الهدايا والألعاب .
كما كانت هناك فقرات توشح فيها الطلاب بوشاح كتب عليه ( المملكة في قلوبنا ) ورافعين أيديهم بأعلام المملكة التي ترفرف بألوانها الخضراء الزاهية ، وعليها كلمة التوحيد .
ولمّا حان وقت صلاة الظهر اصطف الطلاب خاشعين في ساحة المدرسة يؤمهم الأستاذ رياض بن عودة الهويمل مدير المدرسة ، وعقب الصلاة ألقى كلمة بهذه المناسبة تناول فيها قيم الإعتزاز والوطنية التي ينبغي غرسها في نفوس الطلاب ، والحاجة لاستثمار طاقتهم للسعي نحو تقدم وازدهار مملكتنا الحبيبة .
إنه اليوم الوطني .. يوم إخلاص وعزيمة ... يوم وفاء وتضحية وحب ... يوم التعاهد بأن نستثمر حاضرنا لإدراك غد أجمل ومستقبل أفضل .

اللقاء الأول المفتوح مع جميع معلمي مدارس شركة الحمّاد















































بدأ الأستاذ علي بن بسان الزهراني – المشرف العام لمدارس شركة الحماد للمشاريع التعليمية لقاءه الأول بجميع معلمي المدارس يوم الخميس 15/10/2009م بمسرح مجمع الخبر التعليمي ، مستهلاً حديثه بالترحيب بجميع المعلمين بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد .
ثم أوضح سعادته أن هذا العام عام متغير بكل المقاييس للظروف التي لحقت العالم بشأن القلق من خطر انتشار أنفلونزا الخنازير ، ولتأخر الدراسة اضطرارياً عن موعدها الاعتيادي . وأن هذا العام يستدعي التوعية الصحية لجميع الطلاب للاحتياط من الإصابة بالمرض ، والاهتمام بالنظافة عامة ، وهو سلوك ينبغي علينا ان نؤصله في طلابنا وأبنائنا .
وقد دار اللقاء في ثلاثة محاور :
-
المحور الأول : العام الماضي ، وما به من إنجازات ، وأوجه القصور التي شابته.
- الأشياء المخطط لها و المنتظر إنجازها هذا العام .
- الآمال والرؤى التي نتمنى تحقيقها على أرض الواقع في المستقبل .

· ركّز الأستاذ علي بسان الزهراني على المعلِّم باعتباره العنصر الرئيس في العملية التعليمية ، وأن دور المعلم مهم في جذب الطلاب ، وأن مايدور داخل الفصل هو الدعاية الحقيقية للمدرسة .
· وأشار إلى أنه ينبغي أن نصم آذاننا عن كافة الأمور المثبطة والمحبطة للمسيرة التعليمية ، وأن يكون سعينا كسعي (الضفدع الأصم ) الذي لم يسمع الدعايات الجوفاء المحبطة التي تصده عن سعيه في الخروج من الحفرة أو في صعود الدرج ليفوز دوناً عن زملائه الذين استمعوا للجمهور المثبط وتراجعوا عن مساعيهم .
· كما ينبغي للمعلم أن يتمثل (قصة الصقر) الذي يجدد سعيه في الحياة بتجديد منقاره ، وتجديد ريشه ليعود له شبابه وقوته ويستقبل الحياة بجد ونشاط ويطور أدواته ، وهكذا يكون المعلم المتميز.
·
مراعاة المعلمين لاستخدام وسائل التعزيز والتقدير للطلاب من ( النجوم – الكئوس – السيوف ).
· كما ينبغي على المعلمين ملاحظة أن المدرسة لم تعد هي المصدر الرئيس للعملية التعليمية ، وأن هناك وسائل كثيرة تنازع المدرسة التأثير الشديد ، من وسائل إعلام ، وغيرها من التقنيات الجاذبة مثل ( النت – الكرة - ..... إلخ ).
· التركيز على معلمي الصفوف الأولية ، وأن مهمتهم عظيمة في التأسيس والتربية للطلاب ، وزيادة دافعيتهم للتعلم .
·
السعي نحو تدوير التقييم بجمع الآراء المتبادلة ( رأي الطالب في المعلم والعكس ، رأي المشرف التربوي والوكيل والمدير في المعلم – رأي ولي الأمر في المعلم - ...... إلخ ).
· جوائز الحماد للتميز ، والتي تشجع المعلمين المتميزين ، وهذه الجوائز بدأت في دورتها الأولى العام قبل الماضي ، وفاز بها معلمان من قسم العلوم ، وزاد عدد المعلمين الحاصلين على جائزة التميز في دورتها الثانية إلى عشرة معلمين في مختلف مدارس الشركة . وهذه الجائزة سيتم دعمها هذا العام بصورة جيدة من قبل مجلس إدارة الشركة . ويفترض بكل معلم أن يبدأ في توثيق أعماله ونشاطاته خلال العام الدراسي تهيئة للتقدم لهذه الجائزة.

· الاهتمام بالزي بالنسبة للمعلم ليتوافق مظهره مع مخبره مع ضرورة وضع البطاقت التعريفية للمعلم.
· محاولة البعد –قدر الإمكان – عن المكاتبات الورقية ، واستخدام الرسائل الإلكترونية في التعاميم والنشرات الصادرة ، وذلك لتقليل الإسراف والهدر في المواد التعليمية.
·
سيكون هناك تشكيل تربوي متميز هذا العام من المشرفين التربويين الذين يتابعون أداء المعلم ، والعملية التعليمية ، وستكون للقاءات الخميس دورها في تفعيل التدريب والإرشاد لكافة المعلمين في مختلف التخصصات. كما أنه يقع على المشرفين التربويين عبء متابعة عمليات اتعزيز للواجبات والتقويم الأسبوعي لكل معلم من خلال كراسات الواجبات ، وكراسات المتابعة ودفاتر الطلاب ، ودفاتر النشاط.
·
ضرورة أن تكون هناك مساهمات نشاطية في المجال التربوي بالتعاون مع مراكز الإشراف التربوي ، وذلك حتى يكون لمدارسنا وطلابها حضور دائم في أنشطة الوزارة والمسابقات الثقافية والعلمية بها .
· تأكيد مجلس إدارة الشركة على أن المعلم المتميز يكون له صدى لدى أولياء الأمور ، وأن تميزه هو دعاية للمدارس.
·
التوجيه بضرورة البعد عن الشائعات والدعايات المسيئة أو المحبطة التي تفت في عضد الجماعة ، وتقلل من حماسها المرجوّ ، وأن يكون كل معلم أن نجاحات المدارس ستعود عليه – لاشك – بالنفع والرقي .

مداخلات المعلمين :
· تحدث الأستاذ خالد خليفةوكيل الدوحة النموذجية عن المناهج الإثرائية في اللغة العربية واللغة الإنجليزية ، والحاسب الآلي . كما تحدث عن نشاطات التوعية الصحية بوباء أنفلونزا الخنازير .
وكان رد الأستاذ علي بأن الفرصة مواتية لتعزيز سلوكيات النظافة العامة والشخصية لدى طلاب المدارس للوقاية من هذا المرض .
· وكانت مداخلة الأستاذ الطيب / معلم اللغة الإنجليزية تدور حول ضرورة أن يكون هناك برنامج إسعافي للغة الإنجليزية للتدريب على أساسياتها ، والمواد العلمية التي قد تفوت بعض الطلاب .
وكان رد الأستاذ علي بأن اللغة الإنجليزية تحتاج فعلاً لرعاية ، وتحتاج إلى تفعيل دور معامل اللغة الإنجليزية بالمدارس وتحديثها بكل جديد ، كما أننا نحتاج لتضافر مجموعة من حواس الطالب السمعية والبصرية والوجدانية لجذبه للعملية التعليمية ، ونحتاج لجديد الأفكار ، وإلى الأداء المتميز بكلفة أقل ، وربما نستطيع بهذا أن نحقق أرقى النجاحات.

· وتعرضت مداخلة الأستاذ مصطفى علوان – معلم اللغة الإنجليزية بالتطوير الثانوية لصعوبات تعلم اللغة الإنجليزية ، وضعف بعض الأبجديات لدى الطالب ، وهذا يؤكد ضرورة البحث عن التأثيرات الجاذبة من سبورات تفاعلية ومعامل لغوية.
ويقودنا الحديث عن السبورات التفاعيلة إلى تحقيق وسائل الأمان لهذا السبورات ذات الحساسية العالية ، وقد تحقق هذا في السبورات التي أنتجت لصالح المدارس من قبل إحدى الشركات التركية ، وهي سبورات مزودة بجوانب يتم عن طريقها غلق الشاشة الرئيسة بعيداً عن العبث ، واستخدام الغطاء الخارجي كسبورة إضافية للمعلم يكتب عليها بأقلام السبورة الملونة.
· أما الأستاذ معروف شحادة – معلم الصفوف الأولية بالخبر النموذجية الابتدائية فقد ركز على ضرورة توفير احتياجات ومتطلبات التدريس من وسائل معينة وأقلام .... إلخ ، وتحدث عن ( أوراق العمل ) ومدى جاهزيتها. وتابعه ألأستاذ محمد برهان عايش – معلم الصف بالمدرسة نفسها في ضرورة وجود الفصول المعززة للعغملية التعليمية ، ووجود غرفة مخصصة لإعداد وتجهيز الوسائل التعليمية .
· ثم كان استفسار الأستاذ علي بسان حول المعامل الافتراضية ومدى فعاليتها في التصوير الواقعي للتجارب العلمية لدى الطالب . وأجاب الأستاذ أيمن أحمد عن هذا الاستفسار بأن المعامل الافتراضية قدمت نجاحات كثيرة ن وهيأت الطلاب لمزيد من الابتكار ، ولكننا في الوقت نفسه نحتاج لأقراص مدمجة تتضمن التحديثات الجديدة التي لحقت بعض المناهج .
وقد عرّج الأستاذ علي بسان بالحديث عن أوضاع المدارس ، والاستبانات التي ترصد آراء الطلاب في المدرسة وخدماتها التعليمية ، والحاجة الآنية للبعد عن المركزية في الدعاية ، بأن تقوم كل مدرسة بتقديم الدعايات التي تتوافق مع ظروفها وواقعها التعليمي لاختلاف الواقع المجتمعي في المناطق التي تتوزع فيها المجمعات التعليمية للمدارس بالخبر والدمام والظهران .
· وقد اقترح الأستاذ السيد النبراوي – معلم اللغة الإنجليزية بالتطوير الثانوية أن تكون هناك معايير لقبول الطلارب للالتحاق بالمدارس ، وهذا سيعطي لنا مؤشراً لنوعية الطلاب الملتحقين بالمدارس ؛ فيكون هناك اختبار للقبول والقدرات يحدد مدى أهلية الطالب للقبول بالمدارس ؛لأن نوعية الطالب تشكل عصباً رئيساً للدعاية للمدارس . كما اقترح بأن يتم تقسيم الطلاب إلى فئات وفق مستوياتهم التحصيلية ( متميز – متوسط – مقبول ) على أن يقدم لكل مستوى البرامج الملائمة له ، وكان رد الأستاذ عليّ بأن الأخلاقيات التربوية تفرض هذا النوع من العنصرية ، وأنّ دمج الطلاب المتميزين مع غيرهم الأقل تحصيلاً قد يؤدي إلى رفع كفاءة الطلاب المتوسطين ، وتعزيز روح المنافسة لديهم لنرتقي بالعملية التعليمية . وأننا إذا جعلنا التصنيف وفق موهوبية الطالب ، فإن الطالب بالطبع يحتاج إلى معلم موهوب ، وأننا يجب أن نتعامل مع الطلبة الموهوبين بمزيد حذر حتى لا نجني على موهوبيتهم .
· كما تحدّث الأستاذ محمد عبد الجليل – وكيل مدرسة الخبر النموذجية الابتدائية والمتوسطة عن المنهج الإثرائي للحاسب الآلي ، وضرورة تحديثة مادته لتتواكب مع التطور التقني السريع في عالم المعلومات .
· ثم تحدث كل من الأستاذين / تامر عبد الرحمن – وكيل الخبر الثانوية ، وحسام البربري وكيل التطوير الثانوية عن الحاجة لوجود لجان تطويرية تفقدية ، ولجان أخرى من معلمي كل مادة لتطوير برامج تدريسها ، وأن تتشكل هذه اللجان على مستوى جميع مدارس الشركة ، ويتم فيها تبادل الأفكار الابتكارية ، والسعي لتطبيق الصالح منها لخدمة العملية التعليمية.
· كان اللقاء لقاءً مثمراً ومليئاً بالنقاش الحر ، وكانت خاتمته تدور حول أن المعلم قدوة ، وأنه صاحب رسالة ، وأن أخلاقيات العملية التعليمية تقتضي زرع القيم الفاضلة بين كافة عناصر العملية التعليمية ، طلاباً ومعلمين ، وإداريين ، وحين تظللنا روح الفريق الواحد فلن تقف الأعاصير في وجه سفينتنا.

2009-10-06

اللقاء الترحيبي بالمعلمين الجدد بمدارس شركة الحماد للمشاريع التعليمية











شهد مسرح مجمع الخبر التعليمي بشركة الحماد للمشاريع التعليمية انعقاد اللقاء الترحيبي بالمعلمين الجدد بالشركة للعام الدراسي 1430/1431هـ ، وذلك يوم الثلاثاء 17 شوال 1430هـ = 6 أكتوبر 2009م ، وقد اجتمع بالمعلمين الجدد الأستاذ / علي بن بسان الزهراني – المشرف العام لشركة الحماد للمشاريع التعليمية ، ومدير إدارة الإشراف التربوي بالمنطقة الشرقية سابقاً .
بدأ اللقاء الساعة التاسعة صباحاً ، وكانت البداية بالترحيب بالمعلمين الجدد ، وتهنئتهم بالعام الدراسي الجديد ، مع أمنيات الإبداع والتطور والتقدم في العملية التعليمية .
وكان برنامج اللقاء على شقين :
الأول : يتعلق بالسياسة التعليمية بالمملكة العربية السعودية ، وتناول فيه الأستاذ علي الزهراني السياسات التعليمية التي تحكم العملية التعليمية في المملكة .
وتعرض الحديث لتقسيمات المراحل التعليمية بمدارس المملكة بداية من المرحلة الابتدائية بشقيها : الصفوف الأولية ( أول وثاني وثالث ابتدائي ) ، والصفوف الابتدائية العليا ( رابع وخامس وسادس ابتدائي ) ، ثمّ المرحلة المتوسطة ( بفصولها الثلاثة) ، والتي تعادل ما يسمى بالمرحلة الإعدادية في بعض الدول العربية ، مثل مصر ، ثمّ المرحلة الثانوية بأقسامها الثلاثة [ الشرعي ( الأدبي ) ، والطبيعي ( العلمي ) ، والإداري ].
ثم تحدث عن التطورات التي لحقت العملية التعليمية في السنوات الأخيرة. وركَّز سعادته على بعض المناهج التي تقوم مدارس الشركة بتطبيقها كمناهج إضافية رديفة أو مساعدة ، مثل المناهج الإضافية للغة الإنجليزية ، والحاسب الآلي ، والقرآن الكريم .
ونبّه سعادة المشرف العام المعلمين الجدد لبعض المحاذير التي قد ينزلق إليها بعض المعلمين من جرّاء بعض التعصبات لتيارات سياسية أو إقليمية ، ومحاذير التعصب الديني التي تجرّ جدلاً وخصومة وشقاق هم في غنى عن الانسياق في دوامتها .
وشدَّد على اهمية المعلم كركيزة أساسية من ركائز نجاح العملية التعليمية ، وأن سر قوة مدارس الشركة في هيئتها التعليمية المتميزة ، وساق في هذا المجال القولة المشهورة لوزير المعارف السابق محمد بن أحمد الرشيد ، والتي تشير إلى أن ( المعلم يستطيع أن يتميز ولو تحت شجرة )؛ فالمتميز يخلق جوانب تميزه ، ولو لم يملك من الإمكانات المادية والتقنية شيئاً.
كما شدّد على أن الضرب ممنوع في جميع مدارس الشركة ، ومدارس المملكة عموماً ، وأن ( العصا لا تربي رجلاً ) .
كما حذر المعلمين من مغبة الانغماس في إعطاء الدروس الخصوصية ، وأن سياسة التعليم تمنع الدروس الخصوصية لأنها تؤثر على سمعة المعلم ، وتجعل عطاءه في الفصل عطاءً فئوياً فيه محاباة لبعض وإهمال آخرين . وألمح إلى أن هناك بديلاً للدروس الخصوصية من خلال مجموعات الخدمات التربوية لتقوية الضعفاء بالمدارس .
ونبّه إلى أهمية تمتع المعلم بالكياسة والفطنة والحصافة في التعامل مع الطالب ، وضورة اجتناب العبارات السلبية المحبطة ، والتعامل مع الطالب باعتبارات الموقف التعليمي ، والاحتواء المناسب له ، خاصة مع بعض الحالات الخاصة للطلاب المشاكسين ، أو الذين تتدنى لديهم مستويات دافعية التعلم .
وبعد استراحة قصيرة ( ربع ساعة ) تعرض الجزء الثاني من اللقاء للحديث عن طرائق واسترتيجيات التدريس ، والإدارة الصفية .
وأشار المشرف العام إلى تنوع طرائق التدريس وكثرتها ( تتعدى مائتي طريقة ) ، وقدرتها على جذب الطالب إلى التعليم بحب ، وأن طالب اليوم ليس طالب الأمس ، وكذا المعلم ، فالتجديد والبعد عن النمطية والتقليد يعد وسيلة مهمة لجذب الطالب إلى العملية التعليمية ، من خلال التعلم النشط والتعلم باللعب والمرح ، والتعليم التعاوني ، ومسرحة المناهج ، وغير ذلك من الطرائق الجيدة.
وأشار سعادته إلى الإمكانات المادية والتقنية والإنشائية لمدارس شركة الحمّاد للمشاريع التعليمية ، وأن جميع فصول المرحلة الابتدائية خاصة الصفوف الأولية ، مزودة بالسبورات التفاعلية ، وعارض الشرائح ( البروجكتور ) ، إضافة للكثافة العددية الهادئة داخل الفصل التي تتيح للمعلم التفاعل مع جميع الطلاب خلال زمن الحصة . كما ألمح إلى الوسائل التعليمية المساندة التي تتمتع بها المدارس من قاعات مصادر التعلم ، والمكتبة ، ومعامل الحاسب الآلي ، ومعامل اللغة الإنجليزية ، وغرفة الطبيب والرعاية الصحية ، وغير ذلك من الإمكانات التي تضع مدارسنا في مصاف المدارس الرائدة بالمملكة ، وفي المنطقة الشرقية خصوصاً.
ثم تحدث سعادته عن الإدارة الصفية ، وانضبطها ، وأشار إلى الكتاب الرائع ( الانضباط مع الكرامة ) ، وهو كتاب مترجم ، ومن أفضل ما كتب في الإدارة الصفية . وهذه الإدارة تنجح بالاحترام المتبادل بين المعلم والطلاب ، والبعد عن التجريح واللوم ، والبعد عن المقارنات المؤيسة والمحبطة بين الطلاب والعمل على امتصاص فورات الحماس لدى بعض الطلبة ، وتوجيهها التوجيه الأمثل ، والتعامل مع الموقف التعليمي ، وقوام هذه الأمور الاعتدال ، كما تقول الحكمة ( لا تكن صلباً فتكسر ، ولا رطباً فتعصر ).
وعرّج سريعاً بالحديث عن حصص الانتظار ( الاحتياطي ) ، وما تشكله من ثقل على بعض المعلمين ، وأن المعلم المتميز قادر على شغل فراغ التلاميذ بالمفيد ، وأن هناك اقترحات قد ترى النور قريباً بشأن إعداد حقائب لحصص الانتظار تضم مواد تعليمية وثقافية مفيدة للطلاب .
استمر هذا اللقاء من التاسعة صباحاً حتى الحادية عشرة والنصف ظهراً تخللته فترة استراحة ( 15 دقيقة ) ، وكان المعلم هو محور اللقاء ، وتجويد العملية التعليمية ومخرجاتها هو الهدف منه ، وشارك المعلمون بفاعلية في اللقاء من خلال طرح بعض التساؤلات في نهاية كل جزء من اللقاء ، وأجاب عنها الأستاذ علي الزهراني كعادته بكل شفافية ، ومصداقية ، فهو كما عهده الجميع كتاب مفتوح .