2008-12-09

الأشرف ...

أَشْرَفُ النَّاسِ : نَبِيٌّ ، فَعَالِمٌ ، فَطَالِبُ عِلْمٍ .
أَشْرَفُ الْأَخْلَاقِ :- الْحَيَاء .
أَشْرَفُ الْكُتُبِ : كِتَابُ اللهِ .
أَشْرَفُ الْعِلْمِ : عِلْمٌ تَعَلَّقَ بِكِتَابِ اللهِ .
أَشْرَفُ لِسَانٍ : لِسَانُ رَسُوْلِ اللهِ .

" نَزَلَ بِهِ الرُّوْحُ الْأَمِيْنُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُرْسَلِيْنَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِيْن " .

فَهَيَّا بِنَا نَتَدَارَسُ مَعَاً لُغَةَ أَشْرَفِ كِتَابٍ، نَزَلَ عَلَى أَشْرَفِ إِنْسَانٍ، ذِي أَعْظَمِ أَخْلَاقِ، وَأَفْصَحِ لِسَانٍ ...

هَيَّا نَدْرُسُ لُغَةَ الْقُرْآنِ .

2008-12-07

أطيب التهاني بعيد الأضْحَى المُبارَك


كُلَ عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، جعله اللهُ عيدَ خيرٍ ، وبركةٍ علينا ، وعلى الأمَّةِ الإسلاميَّةِ جمعاء ، ومتّع الله أهلها بالعزَّة والكرامة

وأرجَى الدعوات بألا يَهِلَّ علينا عيدٌ قادم إلا وبلادُ المسلمين محرَّرة من دنس الاحتلال .

نسأل الله أن ينصرَ إخواننا المسلمين في كلِّ مكان ، وأن يحرِّرَ الأقصى الأسير من دنس الصهاينة ، وأن ينعمَ اللهُ على بلادنا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام

وكلّ عام وأنتم إلى الله أقرب ، وعلى طاعته أدوم ، ولا تنسوا فقراء المسلمين بنصيبهم في الأضاحي ، كما لا تنسَوْا إخوانكم في كلّ مكان بصالح الدعوات .

2008-12-05

فعاليات ملتقى التعاون العلمي بين مصر وألمانيا


شارك كل من / أحمد محمد الدماطي ، و أيمن رمضان زهران ، الباحثين بجامعة المنوفية في فعاليات الملتقى السنوي الأول لمتابعة التعاون العلمي بين مصر وألمانيا ، الذي نظمته هيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD بمركز المؤتمرات بجامعة القاهرة لمدة خمسة أيام ، خلال الفترة من 9-13 نوفمبر 2008م وذلك بناءً على الدعوة الموجهة لهما من هيئة DAAD ، وترشيح رئيس الجامعة لهما .

يأتي هذا الحدث في إطار الاحتفال السنوي لمتابعة التعاون بين مصر وألمانيا ، بمشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وحضور السيد د/ هاني هلال - وزير الدولة للتعليم العالي والبحث العلمي ، ونائب رئيس هيئة التبادل العلمي الألمانية / ماكس هوبر . وقد نظمت هذا الملتقي هيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD بمشاركة المركز الثقافي الألماني بالقاهرة ( معهد جوته)، ومؤسسة AGEF الألمانية ، ومؤسسة INWENT الألمانية .

وقد ناقش الملتقى سبل دعم التعاون العلمي بين مصر وألمانيا في المجالات العلمية والبحثية ، والعروض التي تقدمها الجهات الألمانية لتمويل منح الدكتوراه ، والمشاريع البحثية المختلفة ، وذلك في معرض خريجي ألمانيا المصاحب للملتقى . كما عقد على هامش الملتقي عدد من ورش العمل والدورات في مجالات : ورشة كتابة مقترحات البحوث لمرشحي الدكتوراه وما بعد الدكتوراه ، وورشة الطاقة المتجددة ، ووسائل الاستفادة منها ، وورشة تطوير المهارات الإدارية ، وورشة FP7 ، وغير ذلك من ورش العمل المتخصصة في المجالات الطبية والهندسية والتكنولوجية .
وقد أوصى الملتقي بضرورة التوسع في الاستفادة من المنح الدراسية التي تقدمها الهيئات الألمانية ، والاستفادة من تمويل المشروعات البحثية التي تخدم التواصل العلمي بين البلدين .

ملحوظة : في الصورة من اليمين : أحمد الدماطي ، ماكس هوبر نائب رئيس هيئة DAAD الألمانية ، الزميل أيمن رمضان ، ثم أحد المسئولين بهيئة DAAD ، ثم د. صبحي أبو النجا

2008-09-29

أحدث دواوين الشاعر عصام الغزالي







صدر مؤخراً أحدث دواوين الشاعر عصام الغزالي ، الذي أهداه الشاعر لي مؤخراً ، وهو الديوان التاسع للشاعر ، وعنوانه ( قلتُها 00 فعِشْتُ ) 000


وهكذا كلمة الحق دائماً يعيش قائلها ، وإن نصبوا له المشانق ، ويخزى محاربها وإن جيّش الجيوش ، وحشد الأتباع 000


وستكون لي وقفة غير قصيرة مع هذا الديوان في قراءة سريعة لأجمل قصائده ، أعدكم بها لاحقاً


وإليكم صور من هذا الديوان






2008-07-09

مجلة صباح الخير تتحدث عن رسالتي للماجستير
























فاروق شوشة يتحدث عن جميلة العلايلي ورسالة الماجستير عنها


صحيفة الأهرام المصرية

44323
‏السنة 132-العدد
13ابريل
2008
‏7 من ربيع الآخر 1429 هـ
الأحد

جميلة العلايلي‏:‏ شاعرة الوجدان النسائي بقلم : فاروق شوشة
والتسمية للناقد الكبير الراحل الدكتور محمد مندور‏,‏ أطلقها عليها عندما كتب عنها في كتابه الشعر المصري بعد شوقي مشيرا إلي تقديم أحمد زكي أبو شادي لديوانها الأول صدي أحلامي ومقارنا بينها وبين الشاعرتين فدوي طوقان ونازك الملائكة في درجة التحرر من التقاليد في أشعارهن‏.‏

وظلت جميلة العلايلي‏(‏ مارس‏1907‏ ـ أبريل‏1991)‏ بعيدة عن متناول النقاد والدارسين باستثناء الوقفات واللفتات المتأملة في شعرها وحياتها للدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي والأستاذين أنور الجندي ووديع فلسطين‏,‏ حتي كانت هذه الدراسة الأدبية المتميزة للحصول علي درجة الماجستير‏,‏ قام بها الباحث أحمد محمد الدماطي‏,‏ وبذل فيها من عناء الدأب والبحث والتوثيق ماجعل منها وثيقة حية‏,‏ وعملا أكاديميا كاشفا يملأ الثغرات‏,‏ ويصوب الأحكام‏,‏ ويصحح المسار‏,‏ بفضل العون الذي تلقاه من ابن الشاعرة الأستاذ جلال سيد ندا والاشراف الدقيق للدكتور شعبان مرسي أستاذ الدراسات الأدبية‏.‏

وجميلة العلايلي واحدة من الأصوات الشعرية الأصيلة في جماعة أبولو الشعرية التي أسسها أبو شادي عام‏1932,‏ نشرت لها مجلة أبولو عددا كبيرا من قصائدها وقد صدر ديوانها الأول صدي أحلامي عام‏1936,‏ وبه قصيدتان من الشعر المنثور‏.‏ واحتفت به الحياة الأدبية‏,‏ فكتبت عنه الأديبة السورية وداد سكاكيني باعتباره أول ديوان شعري تنشره المرأة العربية في نهضتنا الحديثة‏,‏ متجاوزة شعر البدايات لعائشة التيمورية وملك حفني ناصف‏(‏ باحثة البادية‏),‏كما أشاد به عزيز أباظة ومحمد عبدالقادر حمزة ومحمود البدوي‏,‏ وزكي مبارك الذي قامت بينه وبين الشاعرة عاطفة عميقة كان من آثارها كثير من قصائده العاطفية وكتابه مجنون سعاد الذي يضم عددا من الرسائل المعبرة عن أشواقه وهيامه‏.‏ ثم أصدرت ديوانها الثاني صدي إيماني عام‏1976(‏ بعد أربعين عاما من الديوان الأول‏)‏ وجمعت فيه شعرها الصوفي والايماني‏.‏ أما ديوانها الثالث نبضات شاعرة فكان مقررا له أن يصدر في عام‏1951‏ وكتب مقدمته أبو شادي لكنه تأخر ثلاثين عاما فلم يصدر إلا في عام‏1981.‏ ويبدو أن رحيل والدة الشاعرة ثم رحيل زوجها وبعض إخوتها وأصفيائها حال بينها وبين إصدار هذا الديوان‏,‏ لانغماسها في حال من الأسي والانطواء والعزلة‏.‏ ويبقي للشاعرة بعد هذه الدواوين الثلاثة ديوانان مخطوطان هما همسات عابدة وآخر المطاف‏.‏

وقد أتيح لي التعرف علي الشاعرة ـ صوتيا ـ في ختام حياتها‏(‏ خلال الثمانينات‏)‏ عندما كانت تسمعني ـ تليفونيا ـ بعض مقطوعاتها الأخيرة أو وهي تعلق علي مااستمعت إليه في برنامج لغتنا الجميلة‏.‏كما تلقيت عددا من رسائلها التي ضمت بعض شعرها وطرفا من ذكرياتها مع الشعراء والأدباء في حقب الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات‏.‏ ومعظم شعرها نشر في مجلات الرسالة والأديب اللبنانية والثقافة ومجلتها التي كانت تصدرها الأهداف‏.‏وكانت جميلة العلايلي صاحبة صالون أدبي يؤمه عدد كبير من الأدباء وشعراء زمانها ومفكريه‏..‏ وقد كانت تتردد علي صالون مي وتلتقي فيه بعدد من أعلام العصر‏:‏ لطفي السيد والعقاد وسلامة موسي والشيخ مصطفي عبدالرازق وغيرهم‏,‏ كما تعرفت في صالون هدي شعراوي علي أحمد محرم ومختار الوكيل‏.‏ وبتأثير من مي وهدي شعراوي أسست جميلة صالونها الأدبي في المنصورة ثم انتقلت به إلي القاهرة ـ بمساعدة زوجها الصحفي سيد ندا ـ وكان من رواده‏:‏ زكي مبارك وأنور الجندي وإبراهيم ناجي ومحمد عبدالمنعم خفاجي وعبداللطيف السحرتي وعبدالعزيز عتيق وعلي الجندي وقاسم مظهر وغيرهم‏.‏يضم العالم الشعري لجميلة العلايلي دوائر عديدة متداخلة‏,‏ تجمع بين شعر الحب والطبيعة والشكوي والتأمل والشعر الصوفي الايماني والوطني والاجتماعي‏,‏ علي غرار ماتميز به شعراء جماعة أبولو من أمثال ناجي والصيرفي والوكيل وصالح جودت ورامي ومخيمر وغيرهم‏.‏

ويظل طابع التأمل ـ في الكون وأسراره ـ طابعا عاما يكسو شعرها بغلالة من الحيرة والشجن والإحساس العميق بالأسر‏,‏ والرغبة في الانطلاق وتحطيم القيود‏,‏ كما تظل الصياغة القريبة من لغة الكلاسيكية الجديدة في كثير من قصائدها‏,‏ لتصبح جامعة ومازجة بين فضاءين شعريين‏:‏ كلاسيكي ورومانسي‏.‏رحماك نفسي أجيبي ليوم تسآلي‏/‏قد ضقت ذرعا بأعبائي وأثقالي /قد ضقت ذرعا بما ألقاه فانطفأت /مشكاة خير هدت روحي لأفعالي/ فمن أكون؟ وماشأني؟ وماأملي/ ولم قدمتُ لهذا العالم البالي؟/ولم خلقت لهذا الكون وا أسفي؟/ولم ولدتُ؟ لماذا جاء بي آلي/ لئن ثني الدهر من سهمي وحاربني/ فما أبالي وحسب القلب آمالي/‏.‏ثم تقول في وضوح ساطع‏:‏أنا الأبية لا أبغي مهادنة/إن الصراحة أقوالي وأفعالي‏..‏القول أجمله ماكان أصدقه/وماأردت به تبديل أعمالي‏.‏

ولعل هذه الدراسة الأدبية الجديدة عن جميلة العلايلي أن تكون تذكيرا بشاعرة كانت محور اهتمامات جيلها‏,‏ والمحيطين بها من الشعراء والأدباء‏,‏ وحفزا إلي قراءتها من جديد‏,‏ ودعوة لنشر مايزال مخطوطا من شعرها حتي اليوم وهو كثير‏.‏

أشعار جميلة العلايلي تعود للظهور في رسالة جامعية


ماجستير حول حياة وشعرالشاعرة " جميلة العلايلي "
حصل الباحث / أحمد محمد الدماطي على درجة الماجستير بتقدير ممتاز في يناير 2008م بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ، عن رسالته في دراسة حياة "جميلة" وشعرها ، بعنوان :( جميلة العلايلي ، حياتها وشعرها : دراسة فنيّة )، وبإشراف السيد أ.د/ شعبان محمد مرسي أستاذ الدرساات الأدبية بكلية دار العلوم . تقع الرسالة في ( 544ص ) مقسمة إلى ثلاثة ابواب : الباب الأول ( حياة جميلة العلايلي ) ، والباب الثاني ( الدراسة الموضوعية ) يدرس فيه الموضوعات في شعرها ( حب - طبيعة - شكوى وألم - تأمل فلسفي - شعر اجتماعي ، ووطني ، وشعر الرثاء ...). والباب الثالث ( الدراسة الفنية ) بدراسة أدوات التشكيل الفني ( اللغة والأسلوب والمعجم الشعري - الصورة الفنية - الموسيقى الشعرية ) . الرسالة موجودة بمكتبات : [ كلية دار العلوم - المكتبة المركزية بجامعة القاهرة - شبكة المعلومات الجامعية بجامعة عين شمس - مكتبة الأسكندرية بالإسكندرية ] 0


ملخص الرسالة

تتعرض هذه الدراسة- وهي أول دراسة كاملة ومستقلة عن حياة جميلة العلايلي وشعرها - لحياة وشعر شاعرة رائدة في جماعة أبولو الشعرية ، حيث كانت الشاعرة صوتاً فاعلاً في الحركة الأدبية والشعرية – النسوية خاصة – في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين .
وقد قسَّمت هذه الرسالة إلى مقدّمة ،وثلاثة أبواب ، وخاتمة ، تناول أوَّلها : حياة الشاعرة ، من مولدها ونشأتها ، وأسرتها ، وعلاقتها بأعلام عصرها ( مي زيادة – هدى شعراوي – أبوشادي – زكي مبارك – أنور الجندي – زكي طليمات – إبراهيم ناجي – باكثير – عبد العزيز عتيق ) . وتكشف تلك العلاقات عن كثير من الخفايا في حياتها ، ومدى استفادتها من هذه العلاقات والصداقات . كما تعرّضتْ للجمعيات الأدبية التي اشتركت بها ، ولمحات من تأريخ هذه الجمعيات ، ثم مصادر ثقافتها وتكوينها الأدبي والفكري ، ثم تحدثت عن باقي جوانب حياتها حتى رحيلها ، وتعرّض الفصل الأخير من هذا الباب لآثار شاعرتنا الراحلة الشعرية والنثرية ، مطبوعة كانت أم مخطوطة . وتعرّض الباب الثاني للدراسة الموضوعية ، وتضم ثمانية فصول ، تتحدث عن أبرز الموضوعات في شعر جميلة ، حيث كانت الطبيعة والحب ، والشكوى والألم ، والتأمل الفلسفي ، والشعر الديني ، ثم الوطنى والاجتماعي ، وشعر الرثاء من أبرز الموضوعات في شعر جميلة . وجاء الباب الثالث متحدثاً عن أدوات التشكيل الفني ، في ثلاثة فصول ، الأول عن: (اللغة والأسلوب ) درستُ فيه المعجم الشعري عندها ، وتعبيريَّة الألفاظ المفردة ، من ألفاظ إيحائية ، وتراثية ، وعصرية ، ثم تحدثت عن بعض الظواهر التركيبية والأسلوبية في شعرها ، مثل : التكرار ، والخبر والإنشاء ، والتقديم والتأخير . وكان الفصل الثاني حول الصورة الفنية في شعرها ، وأبرز وسائلها وهي : التشبيه والاستعارة ، وتراسل الحواس ، بينما تحدّث الفصل الثالث عن الموسيقي الشعرية في أشعارها ، وأوضحت في الفصول الثلاثة مدى نجاح "جميلة" في توظيف هذه الأدوات .


مصادر الدراسة
اعتمد الباحث في دراسته على مصادر متنوعة كان في مقدمتها أعمال الشاعرة الراحلة ، ودواوينها المطبوعة والمخطوطة ، والكثير من الدراسات الأدبية والنقدية والدوريات التي تعرضت للشاعرة الراحلة وأشعارها تلك الفترة . كما اتكأ الباحث على كثير من المصادر الشفوية من أسرة الشاعرة ، والأعلام الذين عاصروها ، وعلى رأس هؤلاء الأستاذ / جلال سيد ندا " نجل الشاعرة الراحلة " ، والراحلين :الأستاذ أنور الجندي " ، والدكتور محمد عبد المنعم خفاجي ، رحمهما الله ، والأساتذة : الدكتور عبد العزيز الدسوقي ، ووديع فلسطين ، وكريمة زكي مبارك ، وفايزة أنور الجندي ، ....إلخ . كما اعتمدت الدراسة على تسجيلات صوتية للشاعرة مثل : نسخة صوتية من ديوانها ( نبضات شاعرة ) ، ونسخة من حلقة برنامج ( زيارة لمكتبة فلان ) التي قدمتها الإذاعية نادية صالح من مكتبة الشاعرة .


من نتائج الدراسة
كشفت هذه الدراسة عن كثير من الجوانب التي كانت مجهولة في التأريخ الأدبي لحياة شاعرتنا الراحلة ، وحياة كثير من الأعلام ممن كانوا على صلة بها . وأوضحت الدراسة ما تمتعت به جميلة من جرأة أدبية في التعبير من مكنونات المرأة الشاعرة في أشعارها الوجدانية بصورة لا تتنافى مع العفاف الذي ينبغي للمرأة التحلي به . كما ألمحت أن جميلة كتبت في معظم الأغراض والموضوعات الشعرية . تجمع جميلة في لغتها بين معجم أشعار الرومانسيين ، بانتخاب الكثير من الألفاظ الإيحائية والعصرية ، ولم يخل معجمها الشعري في الوقت ذاته من الألفاظ الكلاسية التراثية . نجحتْ " جميلة " في تشكيل كثير من الصور الفنيّة الناجحة في أشعارها مستخدمة وسائل : التشبيه – الاستعارة – تراسل الحواس . جمعت جميلة في موسيقى أشعارها بين الاحتفاء بنهج المدارس المحافظة في مراعاة وحدة الأوزان والقوافي ، وبين التجديد في الشكل الشعري والموسيقي باستلهام أنماط الموشحات والمسمطات ، والمربع والمزدوج والإكثار من الشعر المقطعي مع تنويع القوافي . كما تمردت في بعض قصائدها على الأوزان والقوافي وذلك في تجاربها القليلة من الشعر المنثور.


من توصيات الدراسة
دعت الدراسة الباحثين للالتفات لدراسة حياة وشعر كثير من الأعلام الذين جحدهم عصرهم ، فغابت عنهم الأضواء ، ليبقوا في الظل حقباً طويلة . كما دعتهم لدراسة الجوانب الإبداعية الأخرى عند " جميلة العلايلي " ، مثل : القصة ، الرواية ، المقال النقدي والصحفي . وتأتي هذه الدراسة لسد وجه من أوجه القصور التي أغفلتْ شعر المرأة العربية في العصر الحديث ، وشعر "جميلة" خاصة ، وقد استشعر أبو شادي هذا القصور في تقديمه لديوانها(نبضات شاعرة) ، حين قال : " هذه ثروة جديدة تُضاف إلى شعرنا العربي الحديثة ، قوامها المثالية الروحيَّة العزيزة التي تجلّت ، وما تزال تتجلى في آثار أخرى لجميلة العلايلي .. ولا ريب أنَّ هذا الفنَّ الزاخر لن يجدب معينه ، ولن ينقطع فيضه ، وقد يؤرخ له مستقبلاً بأفضل مما نحسنه نحن المعاصرين ، ولو كنّا منصفين " . وليست هذه الدراسة سوى محاولة لإنصافها ، ووضعها في مكانها اللائق الذي يقرره لها إنتاجها الثر ، وتاريخها الطويل .

القراءة ليست للجميع



تزدان شوارع معظم مدننا المصرية باللافتات الضخمة التي تدعو جميع فئات الشعب لممارسة حب الإطلاع والقراءة باعتبارها سبيلاً لرقي المجتمعات ورفعتها ، هذا ما تدعو له مؤتمراتنا ، ودعاياتنا الإعلامية ، ومعارض الكتب ، آخرها ( معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأربعين ) ، ولكنّ كل هذا الزخَم تجهضه سياساتنا وسياسات مؤسساتنا التعليمية والبحثية ، حيث يناقض التطبيقُ الشعار المعلن 0
فهذه الدعايات تشي بأن الدولة مهتمة بزيادة أعداد الراغبين في الإطلاع والمعرفة ، ومن باب أولى دعم فئات الباحثين التي تشكل القراءة والكتب مصدراً أصيلاً لأبحاثهم ومعلوماتهم ، ولكن الواقع يقول خلاف ذلك 0
هذا الواقع يُحبط – للأسف - كثيراً من الباحثين والعلماء ، ويضع المقاصل والعراقيل في طريقهم ، بداية من سوء الأحوال الاقتصادية ، إلى فرض الضرائب على العلم والمعرفة التي يجب أن تتمتع بالمجانية لجميع فئات الشعب ؛ فإذا ذهبتَ إلى إحدى المكتبات الجامعية ، مثل : المكتبة المركزية لجامعة عين شمس أو جامعة القاهرة ، أو أي مكتبة من مكتبات الكليات التابعة لهما ، أو مكتبة معهد الدراسات العربية العالية ، 000 إلخ ، فستجد المسئولين بالمكتبة يطالبونك برسم للاطلاع ، تختلف صورته وقيمته من مكتبة لأخرى ، فهناك رسم إطلاع يومي وآخر أسبوعي ، وشهري ، وأيضاً سنوي ، ولا يقل رسم الإطلاع اليومي عن خمسة جنيهات في أغلب المكتبات 0
فكيف لباحث أو طالب دراسات عليا يتكبد مصاريف مرتفعه في دراسته ( زادت أربعة أضعاف في السنتين الماضيتين ) أن يدفع هذه الضرائب الجائرة-من وجهة نظري – وهو يعاني من ضيق العيش وصعوبة المواصلات وكلفتها حتى يصل للمكتبة ؟ كيف نعامل المصري في بلده معاملة الأجنبي ، فنضيِّق عليه سبل المعرفة والقراءة والبحث ، مما يسهم في وأد ثروة من أعظم ثرواتنا ، وهي الثروة البشرية من الكفاءات البحثية والعلمية ، في الوقت الذي تقدّم فيه معظم الجهات الأجنبية إغراءاتها لاجتذاب هذه العقول للاستفادة منها ، وبلدنا أولى بذلك 0
أنا أقدِّم هذه الصرخة لكل المسئولين عن التعليم والبحث العلمي في مصر للسعي نحو إلغاء كافة الرسوم التي تفرضها المكتبات الجامعية على الإطلاع بها ، حتى تتحقق مجانية الإطلاع والمعرفة ، وتتيسر سبل البحث العلمي للباحثين ، فلا نضيف إلى هموم بحثهم عن لقمة العيش هموماً أخرى ، ففي الوقت الذي ندعم فيه بالملايين والمليارات الأرجل التي تلعب ، نطلق الرصاص على العقول التي تفكِّر وتبدع أو نضع في طريقها الأشواك!!
أحمد محمد الدماطي
ماجستير الدراسات الأدبية
كلية دار العلوم - جامعة القاهرة